Annonce

*** مبروك الادماج المباشر *** مبروك الادماج المباشر*** مبروك الادماج المباشر *** *** ***

mercredi 6 août 2008


و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة
الظاهر أن كفارة ذنب الانخراط في سلك طلب العلم و التحصيل٬ هي كفارة باهظة ٬ولا يؤديها إلا ذوو حظ عظيم٬ فسوق الشغل ينحسر كثيرا في بلادنا و لا يتسع إلا لأصحاب الأسماء الرنانة ذات الذبذبة المغناطيسية العالية٬ المستخفة بجميع أجهزة الاستقبال٬ و المعطلة بمجرد أن يرسل المعطلون ذبذباتهم المنخفضة ذات التردد الضعيف جدا.فلكي تكفِّر عن كبيرة العلم و التحصيل ٬عليك بأحد أمرين أحلاهما مر بطبيعة الحال.أولهما أن تدفع حق الإدماج في سوق الشغل لسماسرة المناصب المنتشرين كالفطر السام في الإدارة المغربية٬ وهكذا ستضطر إلى أن تفقد جزءا من كرامتك٬ وإلى أن تتخلى عن رصيد بنكي مهم يمكن أن يسعفك في أمور أخرى فما ينتظرك بعد الوظيفة ليس بعيدا عما كنت عليه أيام البطالة. وإذا كنت من أبناء هذا الشعب الفقراء فعليك بأن تشد الرحال إلى مدينة الرباط ٬حيث النضال و الاعتصام و الرباط٬ و لن تسعفك شهادتك العلمية في ولوج سوق الشغل فمنافسوك لهم من الوسائط ما يخر له سدنة الملف من أمثال المسمى إدريس الكراوي ساجدين٬ والمثال من المباراة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية المسفرة عن النتائج الكارثية ليوم 05 فبراير الماضي .ففي إحدى اللجان العلمية الساهرة على انتقاء العناصر المؤهلة للتدريس في ثانويات المغرب٬ المأسوف على مستوى أساتذته.تقدم أحد دكاترة الفيزياء المعطلين إلى اللجنة المشكورة ولما اطلعوا على سيرته العلمية اكتشفوا بأن الماثل أما مهم يدبج مقالات في أهم المجلات العالمية! ولذلك سارعوا إلى الإشادة بانجازاته الباهرة ٬و امتنعوا عن سؤاله بدعوى أن مستواه لا يسمح بتلقي أسئلة تافهة٬ وأخذ الكلمة أحد أعضاء اللجنة المحترمة و قال لدكتورنا الشاب‹‹ إن شهادتك يا بني تفوق الشواهد المحصلة عندنا مجتمعين! وإنا نفتخر بأن في المغاربة من له مثل عبقريتك٬ لك منا خالص التقدير٬و مزيدا من النجاح و التألق ››و لا تسل أيها القارئ الكريم عن مصير صاحبنا و لا تستغرب كثيرا حين تعلم أنه ما زال يعاني الويلات في شوارع الرباط ! بعد أن ضرب زلزال عنيف اللوائح الاسمية للناجحين في المباراة ٬من جراء الحركات التكتونية الباطنية التي أججتها اللجنة المختلطة إذ أخلطت كل الأوراق بمباركة من حزب الاستقلال ومن حبره الأعظم عباس الفاسي ٬ وتسببت في تصدعات عظيمة في أسماء الناجحين٬ إذ تم الاستغناء عن الكفاءات الكبيرة٬ و تعويضها بفصيلة من الأطر المنتمية إلى النطيحة و المتردية و سقط المتاع و ذوي الاحتياجات الخاصة و المثال من بعض الأطر ذوي الصعوبة في النطق أو الذين لديهم قدرات محدودة على التواصل ٬والذين تفوقوا في المباراة ٬حين فشل دكتورنا المبجل - يا حسرة على التعليم في هذه البلاد - و هكذا تولد لدينا اليقين بأن كفارة تحصيل العلم هي كفارة غالية «حولين كاملين من النضال أو إطعام بعض المرتشين و السماسرة» ٠وليسمح أصحاب الأسماء الطنانة وعتقاء الزبونية و المحسوبية والحزبية بأن يقبلونا نحن أبناء الشعب الكادحين كومبارسا في مسرحية سوق الشغل السخيفة٬ و لتحيا العلوم الشريفة في المملكة الشريفة