
.........................
هذه المجزرة اليومية التي تحدث في قلب الرباط اكتشفها بالصدفة فؤاد عالي الهمة قبل يومين وهو في طريقه إلى البرلمان لحضور افتتاح الدورة الربيعية. واحتج فؤاد بشدة على قوات التدخل السريع الذين اختلطت في عصيهم دماء المعطلين وصحافي من قناة البي بي سي، وحتى المواطنين العابرين، وأمرهم بالتوقف عن الضرب. واقتحم جموع المحتجين وتفقد المغمى عليهم وأخذ ملفات مطالبهم ودخل البرلمان بعد أن وعدهم بالاجتماع مع من يمثلهم. هذا «التدخل» الشجاع يتطلب وقفة مع رئيس فريق الأصالة والمعاصرة ومؤسس جمعية حركة لكل الديمقراطيين. أولا يجب تذكير السيد فؤاد عالي الهمة بأن «جدول الضرب» الذي يستظهره المعطلون عن ظهر قلب أمام البرلمان انطلق منذ أكثر من عشر سنوات. أي عندما كان السيد فؤاد وزيرا منتدبا في الداخلية. وكانت أوامر سلخ المعطلين تخرج من وزارة الداخلية، ولم يثبت أن فؤاد عالي الهمة عبر عن موقف معارض لهذه القرارات «التأديبية» في حق المعطلين، أو طالب بمحاكمة ومحاسبة هؤلاء الجلادين الجدد الذين يعطون الأوامر بسلخ دكاترة البلاد وأطرها. لذلك فاستغلاله لمأساة هؤلاء المعطلين اليوم عندما غادر وزارة الداخلية استغلال في غير محله
رشيد نيني