يوميات النضال: الاثنين 11/02/08
في وقفة احتجاجية أمام البرلمان، قوات القمع تتدخل بعنف و المسؤولون يصرون على التجاهل
في إطار مسلسل التصعيد الذي تخوضه مجموعات الأطر العليا المعطلة، احتجاجا على النتائج المشبوهة و المفبركة التي أفرزتها المباراة الانتقائية لوزارة التربية الوطنية من جهة، و من أجل الإسراع بإيجاد حل عاجل لوضعيتها المتأزمة من جهة أخرى، نظمت التنسيقية الوطنية و مجموعة الشرق و المجموعة الوطنية للدكاترة وقفة احتجاجية، يوم الاثنين 11/02/08 صباحا، أمام مقر البرلمان.
و قد عرفت الوقفة تدخلا أمنيا عنيفا لقوات القمع البوليسي، أدى إلى إصابة العديد من الأطر العليا المعطلة بجروح و ردود متفاوتة الخطورة. يقول (ع.ع) من مجموعة مراكش المتحدة للأطر العليا المعطلة، " الوقفة كانت عادية رفعت فيها الشعارات. كنا نصرخ في اتجاه البرلمان، مستنكرين التعاطي السلبي و الانتقائي للحكومة مع ملفنا و مطالبين بإيفاد لجنة تقصي الحقائق من أجل الوقوف على التزوير المكشوف الذي عرفته المباراة الانتقائية لوزارة التربية الوطنية"، و مضى المتحدث قائلا " في وقت حاولت فيه جموع المحتجين الاقتراب من السياج الحديدي لمقر البرلمان، انهالت علينا قوات القمع، حيث أصيب العديد من المناضلين".
و أفادت مصادر مطلعة أن الوقفة الاحتجاجية تزامنت مع وجود لجنة دولية تقوم بزيارة للبرلمان من أجل الوقوف على حجم الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية المتردية في المغرب.
إلى ذلك تصر المجموعات الوطنية للأطر العليا المعطلة على انتهاج خط نضالي تصعيدي من أجل تحسيس الرأي العام الوطني بمعضلتها و من أجل وضع المسوؤلين أمام نتائج تدبيرهم الكارثي للملف.
يذكر أن مجموعة مراكش المتحدة، عضو التنسيقية الوطنية للأطر العليا المعطلة، كانت قد أصدرت بيانا، في نفس اليوم، شجبت فيه الطريقة التي تمت بها فبركة النتائج، محملة المسؤولية المباشرة لوزارة التربية الوطنية، التي رضخت لإرادة التدبير الرديء للعملية و كذا للجنة الثلاثية المكلفة بتدبير الملف و أجرأة محضر 2 غشت 2007، مطالبة، في ذات البيان البرلمان المغربي، تعيين لجنة تقصي الحقائق لتحديد المسؤوليات و الضرب على أيدي المتلاعبين بمصير أجيال المستقبل.
المحرر- مجموعة مراكش المتحدة للأطر العليا المعطلة
